التقشير الكيميائي هو إجراء تجميل غير جراحي يعتمد على استخدام تراكيب كيميائية معينة لتقشير البشرة. أما اختيار التقشير المناسب وقوته فيعتمد على لون البشرة ونوعها والهدف المرجو من إجرائه. مع الأخذ بعين الاعتبار الحالة المرضية المراد علاجها والوضع الصحي للجلد.
يقسم التقشير إلى ثلاثة أنواع، الخفيف هو المفضل في الحالات المطلوب فيها إزالة الطبقة السطحية من الجلد من دون تخدير. كما في الكلف وحب الشباب وعلامات التقدم بالسن الخفيفة. وحالات أذية الشمس وما ينجم عنها من فرط تصبغ . ويجري هذا النوع من التقشير الرجال والنساء وفي كل الأوقات. مع اتباع بعض التعليمات البسيطة بعد التقشير كاستخدام الكريمات المرطبة وعدم التعرض للشمس، أو استخدام الماء الحار لفترة يومين أو ثلاثة. والمواد المستخدمة في هذا النوع هي Alpha hydroxyl acids أو أحماض ألفا هيدروكسي مثل أحماض الفواكه Glycolic acid و Salicylic acid وأحياناً Retinoic acid.
أما النوع الثاني فهو التقشير المتوسط، ويستخدم لعلاج الحالات المتطورة من التجاعيد العميقة إلى حد ما. وحب الشباب والندب العميقة وعلامات التقدم بالعمر والبقع الناتجة عنها. وأشهر الأنواع المستخدمة في هذا النوع هو حمض ثلاثي الخل (TCA)، لإزالة طبقات الجلد وصولاً إلى الأدمة. قد يكون التقشير المتوسط مؤلماً لأنه يصل إلى طبقات متعددة من الجلد، وتطول فترة الشفاء لعدة أيام مع عناية ضرورية من قبل المريض للمحافظة على سلامة الجلد وتجديده من دون تعريضه لأي التهابات. ويجب مع نوع التقشير المتوسط الانتباه لمرضى القلب، حيث إن شدة العلاج قد تؤذيهم ، كما نحذر مرضى السكري وبسبب مناعتهم المنخفضة من حدوث التهاب في الجلد . ومن الجدير بالذكر أن المرضى أصحاب البشرة الفاتحة نسبياً يحصلون على نتائج أفضل من أصحاب البشرة الداكنة.
والنوع الثالث من التقشير، هو: العميق ويستهدف طبقات الجلد والأدمة. ويمكن أن يصل إلى ما تحتها، ويعتمد من الحالات المتطورة جداً من التجاعيد و من ندبات حب الشباب. وهذا النوع من التقشير الذي في الغالب، لا يجري إلا تحت التخدير العام، نادراً ما يستخدم بسبب الأضرار التي يسببها للمريض، كما أنه يتطلب عدة أسابيع ليحقق الشفاء، ويعتبر خطيراً على أصحاب البشرة السمراء.
من الجدير بالذكر، أن البشرة الحنطية يجب أن يتم تحضيرها بكريمات خاصة تعطى من قبل الطبيب المعالج لمدة أسبوعين على الأقل قبل موعد الجلسة العلاجية لتفادي حدوث أية آثار جانبية أو مضاعفات سلبية.
بشكل عام، يعد التقشير الكيميائي مفيداً جداً للبشرة، كونه يساعد في تجديد حيويتها ونضارتها، على مبدأ أن أذية البشرة تؤدي إلى تحفيز خلايا الأدمة وإنتاج خلايا جديدة ونشيطة.