تشققات الجلد والتي تعرف بعلامات التمدد، وهي خطوط رفيعة تظهر على سطح الجلد تحدث بنسبة عالية عند البالغين من كلا الجنسين، لكنه أكثر شيوعاً عند النساء. وسبب حدوثها ناتج عن شد الجلد فوق طاقته الإيلاستية وتمدده بشكل سريع مما يؤدي إلى حدوث هذه العلامات التي تكون أحد أشكال الندب والتليفات الجلدية.
وهناك عدة أسباب لتشققات الجلد وأهمها:
- الوصول لعمر البلوغ وهذا يعني حدوث تغيرات نوعية وزيادة في حجم وشكل الجلد.
- الولادات خاصة إذا كان وزن الطفل أكبر من العادي أو وجود توائم مما يزيد من الضغط على الجلد وتمدده للخارج ويؤدي إلى حدوث التشققات بعد الولادة.
- النمو المفاجئ للجسم.
- زيادة وزن الجسم بطريقة سريعة.
- زيادة وتضخم الجسم بسبب تناول عقار الكورتيزون.
وفي العادة تحدث تشققات الجلد بداية من سن الخامسة وحتى سن الخمسين. وتكون نسبة حدوثها أكبر في الجلد الأبيض ” القوقازي”، ونسبة حدوثها تزيد عند المرأة أكثر من الرجل، وفي الغالب تبدأ عند سن البلوغ بنسبة 25-30%، وعند الحوامل تصل النسبة إلى 77%. أما العامل الرئيسي خلف حدوث التشققات فلا يعرف بالتحديد لكن المعروف أن الأنسجة الضامة للجلد Connective Tissue تتقطع مما يؤدي إلى ضمور في النسيج المؤلف للطبقة المسماة الأدمة Dermal Atrophy. هناك عوامل أخرى مساعدة مثل: الضغط و الكدمات على الجلد، تناول الكورتيزون، بالإضافة لعامل مهم وهو الوراثي. أما شكل التشققات وتسمى “الحزوز أو الثلوم”أيضاً فيكون طولياً محدداً يبدو على سطحه ضمور الجلد على طول التشققات.
في البداية تبدو التشققات بلون أحمر أو ليلكي، وتؤدي إلى حكة وانزعاج السيدة المصابة من الناحية الجمالية وبمرور الوقت يختفي اللون الأحمر وتبدو التشققات باهتة اللون وضامرة، ويبدو الجلد بشكل تجعدات. إن 90% من هذه التشققات تبقى دون تغيير ويمكن لحوالي 10% منها أن تزول دون علاج مع مرور الزمن. بالنسبة للفتيات فإن التشققات تظهر عادة في مناطق جلد الثديين والفخدين والوركين. بينما عند الشباب فإنها تتكون في مناطق الكتفين وأسفل الظهر والفخذين. ويمكن ظهورها بنسبة أقل في البطن والذراعين والرقبة والإبطين. أما عند الحوامل فتظهر غالباً على البطن في الستة أسابيع الأخيرة من الحمل وبنسبة أقل على الثديين والفخدين.
العلاج
ليس هناك مضاعفات صحية تأتي من التشققات لكنها تسبب القلق والانزعاج لصاحبها من الناحية الجمالية. ومع أنها تتقلص وتصغر مع مرور الزمن لكن استخدام الكريمات والمراهم قد يفيد في علاجها خاصة الحمراء منها في بدايتها وهذه العلاجات مثل مركبات “حامض فيتامين أ” وحامض “الجليكوليك”، لكن العلاج المؤكد في بداية ظهور التشققات بلونها الأحمر هو استخدام الليزر، ونوع الليزر الوحيد المفيد هو ” Pulsed-dye laser 585nm” والمعروف بالليزر الأصفر. كما يوجد أيضاً العديد من أنواع الليزر الأخرى التي تساهم في علاج هذه العلامات مثل الليزر المجزأ والذي يحسن من مظهر الجلد بشكل كبير، ويعطيه مظهراً مشدوداً وصحياً.